سفيره الحب مشرفه عامه للموقع
عدد المساهمات : 536 تاريخ التسجيل : 03/04/2010
| موضوع: السحابة المضيئة(المُزنة) الجمعة مايو 07, 2010 6:10 am | |
| قال الله تعالى :
{وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }الأعراف57 "َأفَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُونَ 68 أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ 69 لَوْ نَشَاء جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ 70" سورة الواقعة
المزن( أو السحب المزينة) جمع مزنة وهي السحابة البيضاء أي المشبعة بقطيرات الماء, ويطلق التعبير كذلك علي السحابة المضيئة أي المصاحبة بالبرق, وكلاهما من السحب الممطرة مما جعل ذلك وصفا للمزن, وذلك لأنه ليست كل السحب ممطرة. و أن إنشاء السحب يتم بإذن الله كنتيجة لتكثيف بخارالماء المتصاعد من الأرض إلي مختلف مستويات نطاق الرجع( نطاق التغيرات الجوية الذي يرتفع لمسافة فوق مستوي سطح البحر تتراوح بين7 كم, و16 كم) خاصة في الأجزاء العليا منه, وذلك علي هيئة قطيرات دقيقة جدا من الماء يتمكن الغلاف الغاري للأرض في هذا النطاق من حملها لضآلة كتلتها. وتلعب الرياح دورا مهما في تكوين السحب, والرياح ظاهرة جوية مرتبطة بالتفاعل بين الكتل الهوائية المختلفة, وهي دافئة ورطبة فوق المحيطات المدارية, وحارة جافة فوق الصحاري, وباردة جافة فوق المناطق القطبية, كذلك فإن الفرق في درجات الحرارة بين اليابسة والماء يؤدي إلي تسخين كتل الهواء فوق اليابسة في فصل الصيف, وبالتالي يعينها علي الارتفاع إلي أعلي كي تحل محلها كتل باردة من فوق ماء البحر( نسيم البر والبحر) لتكون دورة أفقية للهواء تنتج عنها السحب علي طول السهل الساحلي للبحر. والمكونات الأساسية للسحب هي الهواء الرطب, والتبرد, والرياح التي تحمل مزيدا من الهواء الرطب للسحب المكونة, وتوفر عددا من نويات التكثف, وهي هباءات دقيقة من الغبار أو من بعض المركبات الكيمائية التي لها جاذبية لبخار الماء من نقل كبريتات النوشادر, أو بعض دقائق الأملاح المتصاعدة مع بخار الماء, وبغياب أي من هذه الشروط لا تتكون السحب, وتبقي الرياح عقيمة, أو تتكون السحب ولكنها تكون سحبا غير ممطرة, وبذلك يتضح أن تكون السحب وهطول الأمطار من الأمور الخارجة عن نطاق القدرة الإنسانية, وللسحب أنواع عديدة, ولكن القليل منها هو الممطر( المزن) ومن هذه الأنواع مايلي: (1) السحب الركامية وهي سحب رأسية ذات قمم سامقة علي هيئة السلاسل الجبلية وتتميز بسمك كبير قد يصل الي أكثر من15 كم, وتشبه في هيئتها جبال الأرض, وقد تتطور الي مايعرف بالسحب الركامية المزنية( أي الممطرة) وهي النوع الوحيد المعروف بين السحب بمصاحبة ظواهر حدوث كل من الرعد والبرق وتكون البرد, وذلك بسبب سمكها الكبير, وبرودتها الشديدة. وفي السحب الركامية الشاهقة الارتفاع تتساقط حبات المطر من قاعدة السحابة, بينما ـ يتجمع في وسطها خليط من الماء شديد البرودة وحبات البرد المتفاوتة الجرم, وفي قمتها تغلب بللورات الثلج والبرد. وهذا هو السحاب الركامي المزني الذي يصاحب عادة بحدوث كل من الرعد والبرق, وتنزل زخات مطر من الماء أو البرد أو كليهما معا (2) السحب الطباقية: وهي سحب أفقية منبسطة تمتد علي هيئة طبقة أو عدد من الطبقات القليلة السمك نسبيا, وقد تمتد أفقيا إلي مئات الكيلومترات, ورأسيا إلي عدة مئات الأمتار, وهي غير مصاحبة بمظاهر الرعد والبرق, ولا يتكون فيها البرد نظرا لانتشارها الافقي الكبير, وقلة سمكها, وضعف التيارات الرافعة فيها. . | |
|