عالم البراءة

موضوع: عالم البراءة الجمعة مايو 07, 2010 7:29 am

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
اليوم سيكون الحديث عن ذلك العالم المتلقي والمسمى بعالم الطفولة
إنه عالم جميل لا يعرف للحقد سبيل ولا للعداوة طريق إنه عالم الفطرة ذلك العالم الذي لا يوجد فيه شيء سوى معرفته بالله العظيم
عالم يستقبل ممن حوله ما يقوي فيه معرفته بخالقه العظيم أو ما يبعده عن خالقه الجليل
هذا العالم الذي لا يعرف ما يضره مما ينفعه ويتعامل مع الأشياء وكأنها كلها نافعة لا ضرر فيها
نعم إنه عالم الحب عالم الإبتسامة عالم الجمال عالم ملائكي لا يعرف للشر سبيل
وهذا العالم يحتاج إلى من يوجهه ويرشده إلى ما فيه صلاحه ليتخذه سبيلا له في حياته ويحذره إلى ما فيه ضرر عليه فيتجنبه ليعيش سليما معافا عقلا وجسدا
هيا لنتابع سوية هذه النقاط التي تحمل في طياتها تشجيعك أيتها الأم الغالية لطفلك في تنمية قدراته العقلية والجسمية
ولنبدأ على بركة الله
1- إغرسيه في نفسه حب الله بأسلوب محبب وذلك من خلال قصة تبيني خلالها كيف أن بطل القصة كان في مأزق ما فأنجاه الله بلطفه وعونه وأفهميه من خلالها أن الله هو الخالق وهو المعين ولذلك يستحق حبنا له
2- إن كان عمر طفلك دون السنتين فحاولي أن تعلميه من خلال اللعب معه فالطفل في هذا السن يهوى اللعب واستكشاف الأشياء من خلال إستمتاعه باللعب بها
فعليك أن تعرفيه بأشكال تلك اللعب وألوانها على أن تكون اللعب من مادة البلاستيك حتى لا تؤذيه
3- حاولي أن تشركي طفلك في أعمال المنزل الخفيفة التي لا جهد فيها فهذا يشعره بالسعادة من جهة والفائدة في تعلم كيف يكون متعاونا من جهة أخرى
4- شجعي طفلك على القراءة بجلب الكتب التي تحوي قصصا خفيفة وصورا للحيوانات وكذلك لجمال الطبيعة الخلاب فذلك يشعره بالمتعة والسعادة ويعينه على معرفة ما تحويه هذه الطبيعة من جمال خلق الله
5- الطفل من طبعه ميال إلى الرسم والتلوين فحاولي أن تستغلي هذا الميل وتنمي فيه موهبة الرسم والتلوين من خلال تزويده بما يحتاج إليه في هذا المجال كقلم الرصاص والألوان الخشبية والأوراق المعدة لهذا الغرض وشاركيه في رسم ما وإذا اتم رسمة ما فأشعري بأن رسمه جميل جدا فهذا يساعده على تنمية قدراته في هذا المجال
أختي الفاضلة
كم تشعري بالمتعة والسعادة وأنت تشاركي طفلك في فيما سبق ذكره من ناحية والتأثير فيه إيجابيا من خلال زرع الثقة في نفسه وإبداء روح التعاون بينه وبين من حوله وكذا توطيد الترابط فيما بينكما فتعيشي المتعة مع طفلك ولا تترددي فالفائدة لا تعود عليه وحده بل تعود عليك ايضا من خلال إستعادة شريط الذكريات حيث كنت طفلة كما هو فإن كنت حصلت على ما حصل عليه منك حمدت الله وإن لم تكوني قد حصلت على ذلك فسترينه في طفلك المدلل
لك ولطفلك أجمل تحية